آخر تحديث: الاثنين 9 تشرين الثاني 2020 - 02:16 PM إتصل بنا . خريطة الموقع . ابحث:




أرشيف

أخبار التجدد حوار مختارات أخبار يومية

ملخص وتسجيل مقابلة حارث سليمان على اذاعة صوت لبنان (100.5) ضمن برنامج مانشيت المساء
سليمان: الملف الرئاسي مرتبط بقرار ايراني

الاثنين 18 كانون الثاني 2016

أشار حارث سليمان إلى أنّ الملف الرئاسي في لبنان ليس مرتبطاً بإرادة الداخل بل هو قرار إيراني، والقرار هو تجميد الملف ولا يُمكن فكّه بلقاءات ثُنائية أو ترشيحات .
وأكد سليمان أن هناك قرار ايراني بتجميد الاستحقاق الرئاسي اللبناني وضمه الى اوراق الصراع في المنطقة، وهذا القرار الاقليمي الذي عطّل الرئاسة 18 شهرا لن يفكه لقاء لبناني في معراب او غيرها.
لافتا الى ان ايران ربطت الملف الرئاسي لمقايضته باعتراف الدول الغربية بشرعية الرئيس السوري في دمشق، في وقت فقد فيه شرعية حكمه لشعبه.
اضاف لو انتظر كل من الرئيس الحريري والدكتور جعجع ظروفا اقليمية اخرى لكان بالامكان الوصول الى اسم مرشح وسطي لرئاسة الجمهورية.
حق الفيتو في السلطة سيكون متاحا لحزب الله على مختلف مستويات الحكم في حال انتخب رئيس من قوى 8 اذار.
كان لايران برنامج لصناعة قنبلة نووية، يتقدم على اربعة مسارات:
مسار يبدأ بتخصيب، عالي الوتيرة من اليورانيوم وقد وصلت فيه درجة التخصيب الى 21% ولم يعد من حاجز تقني يمنعه من الوصول الى نسبة 90%، بعد ان وضعت في العمل 16 الف آلة طرد مركزي centrifugeuses من الجيل الثالث سيما انه كان لديها كمية هائلة من اليورانيوم المخصب بما يكفي لصناعة ثلاثون قنبلة ذرية والثاني قضبان المفاعل النووي العامل لانتاج الكهرباء من الاورانيوم والذي يصبح بلوتونيوم بعد استهلاكه والثالث انتاج البلوتونيوم بالتفاعل من خلال المياه الثقيلة في مفاعل اراك الذي جرى تفكيكه ، ورابعا كانت صناعة الصواريخ البالستية القادرة على نقل القنبلة النووية، وايران كانت تقوم بالمسارات الاربعة معا.
وقد نجح الغرب في قطع المسارات الايرانية الاربعة وهي تراجعت عن هذا البرنامج العسكري وفتحت مسارا آخر أي ايران النووية بالمعنى السلمي، ما يسمح لها بالدخول في المجتمع الدولي، وايران دولة تشكل سوق استهلاكية كبيرة تفتقر الى التكنولوجيا في مجالات النفط والطيران المدني والمعلوماتية والاتصالات والصحة والاستشفاء وتحتاج الى الاموال للاستثمار وهي من 70 مليون مستهلك، مع وجود طبقة متعلمة قادرة على التطوير.
ايران صاحبة مشروع تصدير الثورة هي غير ايران المؤهلة للانخراط في المجتمع الدولي.
المصالحة الايرانية الغربية لها وجهان، وجه انتهاء دولة الايديولوجيا والتشدد، ووجه آخر هو ولادة جنين ايراني يسعى للشراكة مع الغرب، والخلاف اليوم بين الاصلاحيين والمتشددين ليس على تمدد ايران في المنطقة العربية، انما الخلاف هو هل تكون ايران جزءا من الحداثة والعصرنة وبالتالي شريكة للغرب او لا تكون، أما ما يخص السؤال: هل يكون لايران نفوذ وتمدد في العالم العربي فهناك شعور ايراني قومي عارم يخفف التمايز حول هذه القضية.
الازمة التي نواجهها ليست في منع ايران من صنع قنبلة نووية، وقد تولى الغرب هذه المهمة التي شكلت مطلبا اسرائيليا، انما الازمة في ان العرب بقيادة السعودية ودول الخليج لم يحسنو تقديرا خطورة التمدد الايراني، وثمة عدم كفاءة في المواجهة، وعدم وعي استراتيجي للخطر الايراني، فمنذ 40 سنة والطرف المواجه للخطر الايراني هو طرف غير متماسك ويفتقد للرؤية الواضحة.
يوجد معيارين اساسيين لنجاح العرب في المواجهة مع ايران هما البنية والرؤية، والقوى الاقليمية التي تواجه ايران في المنطقة فيها عيوب في البنية والرؤية، ودول الخليج ببنيتها الديموغرافية والاقتصادية غير قادرة على مواجهة ايران، والقادر على المواجهة الفعلية هو قيام تحالف مصري خليجي يستطيع ان يؤسس لمشروع عربي يصوغ مصالح الاكثرية السنية ويستطيع ادماج وطمأنة الاقليات وجعلها جزءا من المشروع العربي العام، ويكون جدول اعمال هذا المشروع ضرب التطرف الديني ونبذ الافكار الاقصائية واقامة الديموقراطية. وكف يد الاجهزة الامنية عن الحياة السياسية.
لكن منذ خمس سنوات بدل ان يتم دعم مشروع الربيع العربي باقامة الديموقراطية وضرب التطرف، ذهبت السعودية ومعها دول الخليج الى الانقلاب على قوى الربيع العربي ودعم قوى الاستبداد بفرعيه العسكري والديني والاسلام السياسي وتسابقوا مع ايران الى حرب الاصوليات والتشدد الشيعي مقابل التشدد السني.
كانت مواجهة ايران عبر العقوبات الدوليةمهمة غربية انتهت، والآن مواجهتها لوقف تدخلها في الدول العربية، تكون عبر مشروع عربي يقوم على صناعة محور يمتد من مصر الى دول الخليج الى تركيا، وأن لا تكون فيه ايديولوجيا اقصائية، وان ننبذ الحكم بالمخابرات او بالتطرف الديني، بحيث يكون مشروعا ادماجيا عربيا يصون مصالح كل المنطقة العربية وعندها لا تستطيع ايران ان تمد نفوذها.




إطبع     أرسل إلى صديق


عودة إلى أرشيف أخبار التجدد       عودة إلى الأعلى


2024 حركة التجدد الديمقراطي. جميع الحقوق محفوظة. Best Viewed in IE7+, FF1+, Opr7 تصميم: