آخر تحديث: الاثنين 9 تشرين الثاني 2020 - 02:16 PM إتصل بنا . خريطة الموقع . ابحث:




أرشيف

أخبار التجدد حوار مختارات أخبار يومية

حركة التجدد تحذر من نتائج كارثية قد تنتج عن الأزمة مع السعودية

الأحد 28 شباط 2016

اصدرت حركة التجدد الديموقراطي البيان الآتي:

قرار المملكة العربية السعودية مراجعة العلاقات مع لبنان يضعنا جميعا، مجتمعا وهيئات اقتصادية وقوى سياسية وحكومة، امام تحد غير مسبوق قد يؤدي الى نتائج كارثية على كافة الصعد، نظرا الى ارتباط لبنان عضويا باقتصادات دول الخليج، والى احتدام الصراع بين ايران والسعوديّة الى ما يشبه الحرب المفتوحة في معظم ساحات المنطقة.

فالتوافق الضمني بين السعودية وايران على ربط النزاع في لبنان، والذي اتاح مقدارا من الاستقرار الامني في لبنان، بات مهددا بشكل جدي بعد تمادي ايران وحزب الله في استخدام لبنان منصة لاستهداف السعودية في كافة تلك الساحاتلا بل في السعودية نفسها، وهذا ما لا يرضي الغالبية العظمى من اللبنانيين.

تجدر الملاحظة موضوعيا أن التمادي ما كان ليبلغ هذا الحد لولا تراجع الاهتمام الاستراتيجي للدول العربية بلبنان، ولولا التخبط وضعف اداء القوى اللبنانية المفترض بها حفظ التوازن الوطني مع حزب الله وايران. وما الموقف اللبناني المتهور والمتكرر بين القاهرة وجدّة الا استكمالا وتتويجا لهذا المشهد المتراكم منذ سنوات.

كما يجدر التنبيه والتحذير انه، اذا حصل مزيد من الاستخفاف او التصعيد او الاهمال، يمكن لهذه الوضعية الحرجة ان تنزلق الى ما لا يحمد عقباه من تضييق مالي وتقليص فرص العمل والتصدير والاستثمار امام لبنان واللبنانيينبمستويات غير مسبوقة، أو حتى الى تفلت أمني قد يلحق لبنان لا سمح الله بدائرة الحرب السورية. هذه المخاطر والتحديات تضع الجميع امام مسؤولياتهم التي يجب ان تمارس بعيدا عن الشعبوية والاستفزاز او التزلف والمزايدة.

لا شك ان حزب الله وحلفائه مطالبان دائما بتغليب المصلحة اللبنانية على اي مصلحة أخرى وبالتوقف عن استخدام لبنان منصة لطموحات ايران في المنطقة، انما قوى 14 آذار مطالبة الآن وبالحاح بالخروج من دائرة التخبط والمياومة السياسية والحروب الصغيرة على الاحجام والمكاسب للاضطلاع جديا بمسؤوليةالتأطير السلمي والوطني لحالة الرفض الشعبي الواسع لتوريط لبنان في حروب المنطقة. هذا هو المدخل الأساس لاعادة التوازن الى المشهد الداخلي، الذي لا يمكن ايضا ان يتحقق او يستقر الا اذا اعتمدت الدول العربية والصديقة سياسة الدعم الهادف والاحتضان للبنان، والتأكد من ان أي اجراء لن يؤدي الى نتائج معاكسة تمعن في عزل لبنان عن بيئته العربية وتدفع بالقوى الاقليمية الاخرى الى ملء الفراغ.

أخيرا، والى حين انتخاب رئيس جديد للجمهورية الذي يجب ان يبقى اولوية مطلقة، لا خيار امام الحكومة الحالية ورئيسها الا الاصرار على اعتماد سياسة داخلية متوازنة تفاديا لتأجيج التوترات الاهلية والمذهبية التي تطل برأسها بين الحين والآخر، وسياسة خارجية ملتزمة بالتضامن العربي تفاديا للاضرار بالمصالح العربية واللبنانية معا.




إطبع     أرسل إلى صديق


عودة إلى أرشيف أخبار التجدد       عودة إلى الأعلى


2024 حركة التجدد الديمقراطي. جميع الحقوق محفوظة. Best Viewed in IE7+, FF1+, Opr7 تصميم: