آخر تحديث: الاثنين 9 تشرين الثاني 2020 - 02:16 PM إتصل بنا . خريطة الموقع . ابحث:




يوميات

التحديات أمام تحول لبنان الى دولة نفطية
في ندوة لحركة التجدد الديموقراطي

الخميس 13 حزيران 2013

نظّمت حركة التجدد الديموقراطي مساء أمس في مركزها في سن الفيل  ندوة  تحت عنوان: " تحول لبنان الى دولة نفطية: الآفاق والتحديات" شارك فيها الخبير الاقتصادي الدكتور مروان اسكندر، والدكتور علي حيدر، والأستاذ رمزي الحافظ وأدارتها وقدمت لها الصحافية سابين عويس.

حضر الندوة النائب خضر حبيب، رئيس حركة التجدد الديموقراطي كميل زياده، رئيس غرفة التجارة الدولية – لبنان وجيه البزري، رئيس اللجنة الاقتصادية في غرفة زحلة والبقاع طوني طعمه، وعدد من الشخصيات الاقتصادية والاكاديمية والسياسية.


زيادة

افتتاحا بالنشيد الوطني اللبناني ثم كلمة لرئيس حركة التجدد الديموقراطي الاستاذ كميل زيادة رحّب فيها بالحضور وقال فيها: الندوة التي افتتح اليوم عنوانها : تحول لبنان الى دولة نفطية: الافاق والتحديات، وهي الثالثة التي تقيمها الحركة هذا الموسم بعد ندوتين ناقشت في الاولى الازمة الاقتصادية والاجتماعية في لبنان  وآفاق الحوار الاجتماعي كما سلطت الضوء في الثانية على الابعاد المتعددة لازمة النازحين السوريين الى لبنان والخيارات المتاحة في هذا المجال.

وأضاف النفط والغاز موجودان في لبنان منذ القدم، لكن اكتشافهما حديث العهد، ودخولهما ميدان النقاش العام حديث ايضا، واللبنانيون باغلبيتهم يعتبرون النفط والغاز ثروة، لكن الاغلبية الساحقة منهم لم تتعرف بعد الى آليات ومراحل استغلال هذه الثروة من المسح الجيولوجي لاختبار امكانيات وجود النفط، الى اعمال التنقيب لتحديد سعة ومساحات الحقول القابلة للاستثمار مع ما يتضمن ذلك من اتفاقيات اقليمية ودولية لاقتسام الثروات بين الدول ولتحديد المناطق الاقتصادية العائدة لكل بلد. وغني عن القول ان المعيار الاول والاساسي لجني ثمار هذه الثروة الوطنية هو اضطلاع الدولة بوظائفها وتمكينها من ممارسة سيادتها وحسن تسيير سلطاتها الدستورية، والاحتكام لبنود الدستور وتنفيذ القانون بنصه وروحه، وهي امور يتأكد لكل لبناني منصف، ان الحياة السياسية تسير بعكس الاتجاه المطلوب، فلا حكومة ممكنة، ولا انتخابات نيابية دورية، ولا مجلس دستوري يبت الطعن في قانون تمديد ولاية المجلس النيابي، يضاف الى ذلك فراغات كبيرة تستحدث كيداً في مسؤوليات الاجهزة الامنية والنيابة العامة التمييزية ومجلس الدفاع الاعلى، وصولا الى قيادة الجيش بعد حين، فيما تجري بشكل منهجي، في مجال آخر، استباحة موارد الدولة في الجمارك وتستنزف خزينتها في الكهرباء والضمان الاجتماعي والصناديق المختلفة.


عويس

ثم ألقت الاعلامية سابين عويس كلمة  شكرت فيها حركة التجدد على مبادراتها الدائمة في طرح الملفات الهامة، وملف التنقيب عن النفط بدأ في لبنان منذ الأربعينات ثم أعاد فتحه الرئيس الراحل رفيق الحريري في التسعينات، وأهمية هذا الملف أنه وبحسب التوقعات يعطي ايرادات تقدر ب540 مليار دولار اميركي تقريبا.


حيدر

ثم القى استاذ الجيولوجيا في الجامعة الاميركية الدكتور علي حيدر كلمة أوضح فيها امكانية توفر الغاز والنفط في الاراضي اللبنانية مستعينا بخرطة جيولوجية توضح أماكن تواجد هذه الثروات على البر وفي المياه الاقليمية، حيث تعرضت منطقة الشرق الاوسط عبر العصور الجيولوجية، اضافة الى الدراسات  للطبقات الجيولوجية عبر الاهتزازات التي تشير الى وجود ثروات كبيرة، خصوصا أن طبقات الملح شكلت عازلا وحافظا للثروات النفطية والغازية عبر الزمن، وبعض الحقول مشتركة مع فلسطين المحتلة، وخصوصا أكبر الحقول المكتشفة وهو حقل "لوفيتان" وأكثر من ربعه موجود في الاراضي اللبنانية، وهذه الثروات تتواجد على 13 مستوى من الأعماق، وبحسب الدراسات الجيولوجية تدلنا أن طبيعة لبنان هي المكان الانسب لتوفر الغاز والنفط، مشيرا الى وجود مسائل على المستوى القانوني ومسائل على مستوى الحفر الذي يحتاج أقله لأكثر من سنتين، وأن كل التوقعات مبنية على عينة تكاد لا تتجاوز 10 الى 20% من ألاراضي والمياه الاقليمية للبنان.


الحافظ

ثم تكلم صاحب وناشر مجلة "ليبانون أوبورتشونيتيز" الاستاذ رمزي الحافظ عن الفوائد والاخطار التي تتأتى من هذا القطاع الهام، فقال ان من ينظر الى الفرص الاقتصادية لقطاع النفط والغاز حيث وضعت أرقام كبيرة للارباح ما يدل على وجود ثروات كبيرة أكثر بكثير من حجم الدين على لبنان.

أما الفرص التي توفرها الثروة النفطية فهي: خفض الفاتورة النفطية على لبنان والتي تشكل العبئ الكبير على الموازنة العامة. فرصة جذب القطاع الخاص للودائع المصرفية وارتفاع في كمية السيولة المالية التي تعود وتوظف في قطاعات واستثمارات عديدة. وفرصة انشاء صناعات جديدة بسبب خفض فاتورة الكهرباء والطاقة، اضافة الى دخول صناعات التكرير التي تجذب الكفاءات والخبرات العالية والخبرات الداخلية التي تحتاج الى تدريب مستمر.

أما المخاطر فهي: الخوف من التضخم ومن انعدام توزيع الثروة الى مختلف الطبقات الاجتماعية، ومن سوءالاستثمار، حيث هناك أمثلة من العالم استثمار ممتاز ك "النروج" واستثمار سيء ك "نيجيريا"، اضافة الى أنه عندما نصبح أكثر أهمية تكثر الاخطار والمنافسة علينا.


اسكندر

ثم تحدث الخبير الاقتصادي والمالي الدكتور مروان اسكندر عن الخبرات العالمية في صناعة النفط والغاز، مشددا على أهمية الاقتصاد اللبناني في أن يكون اقتصادا منتجا، مركزافي كلامه على ثلاثة أقسام:

أولا الفرص الضائعة على لبنان، وثانيا فترة الانتظار حتى يمكننا انتاج هذه الثروات، وثالثا كيف يمكننا استثمار هذا الانتاج وتوظيفه بالطرق السليمة، وأشار الى أن عمليات التنقيب عن النفط في لبنان بدأت سنة 1949 في الشمال والبقاعين الغربي والشمالي، وهو في سنة 1975 بصفته مستشارا لوزير الطاقة آنذاك المرحوم غسان تويني وبعد عملية المسوحات الجيولوجية قمنا بالاعلان عن قبول العروض للتنقيب حيث تقدمت 9 شركات عالمية ولكن الحرب أتت على كل شيء، واستغرب في حديثه عملية الهدر في الاموال على الكهرباء والتي تقدر ب 4 مليارات دولار خلال 3 سنوات ما يمكننا استجرار الغاز لتخفض الكلفة الى النصف تقريبا،

ولفت اسكندر الى أن السياسيين لا يولون الاقتصاد والمنفعة العامة أي اهتمام، فقط اهتمامهم يتركز على مصالحهم السياسية، ومشددا على ضرورة اعتماد التخصصية للقطاعات الاقتصادية حتى يمكننا وفي أحسن الاحوال أن نصل الى الانتاج في العام 2020. وسأل اسكندر عن  كلفة انتاج النفط وما هي حصة لبنان من هذه الكلفة، وكيف ستكون الاسعار في السنوات المقبلة؟ وهل سينخفض سعر النفط والغاز أم سيرتفع؟ لافتا الى ضرورة التنبه للعجز الذي نعانيه حتى تلك الفترة.

ثم كان نقاش عام شارك فيه كل من النائب خضر حبيب، السادة محمد كشلي ، طوني طعمه ،حارث سليمان، عبد الحليم جبر وأنطوان حداد.

 

صور من الندوة


إطبع     أرسل إلى صديق



عودة إلى يوميات       عودة إلى الأعلى


2024 حركة التجدد الديمقراطي. جميع الحقوق محفوظة. Best Viewed in IE7+, FF1+, Opr7 تصميم: