آخر تحديث: الاثنين 9 تشرين الثاني 2020 - 02:16 PM إتصل بنا . خريطة الموقع . ابحث:




يوميات

حارث سليمان: التدابير الأمنية ضرورية ومفيدة لكن الاستقرار سياسي

الخميس 22 آب 2013

 اعتبر عضو اللجنة التنفيذية في حركة التجدد الديموقراطي الدكتور حارث سليمان كلام قائد الجيش العماد جان قهوجي جيد وضروري لكنه جزئيء ومتأخر، فالارهاب لم يبدأ بإنفجار الضاحية بل بدأ بالعملية التي تعرّض لها الوزير مروان حماده في تشرين الاول عام 2004 وقبله الوزير الياس حبيقة. ومواجهة هذا الارهاب يفترض أن تقوم به الدولة منذ العملية الارهابية الاولى لاننا في لبنان نتعرض لأعمال إرهابية كثيرة، ومسألة أن نعتبر الارهاب هو فقط في استهداف الضاحية خطأ كبير، فعملية الضاحية مستنكرة ولا يبررها أي شيْ ويجب كشف ومعاقبة القتلة بأشد العقوبات.
واضاف خلال برنامج"في التفاصيل" الذي تقدمه صوت لبنان،أن الجيش اللبناني مهمته الحفاظ على أمن اللبنانيين داخل الحدود وعلى الحدود، ونحن نؤيد هذا الدور للجيش ونشدّ على أيدي قائده ضمن هذا الاطار، أي ضمن إطار السيادة والحفاظ على أمن الوطن على الحدود وداخل الاراضي اللبنانية.
السيادة اذا لا تتجزأ والجيش يجب أن يكون لكل المناطق اللبنانية، وبالتالي ما نشهده اليوم من إمساك "حزب الله" لأمن الضاحية خطأ ويشكل عبئا على الحزب نفسه، وستحترق أياديه في الأمن الذاتي، والحل الحقيقي يكون بالدولة لأن الدولة هي لكل أبنائها ولكل المناطق اللبنانية.
أنا منحاز للدولة، والدولة مؤلفة من مؤسسات وسلطات، وكل مؤسسة أو جهاز يجب أن يتلقّى أوامره من السلطة السياسية، ولكن للأسف نحن اليوم أمام بقايا دولة. لنرجع لحضن الدولة، ونريد دورا كبيرا للجيش اللبناني، نريد له أن يبسط سلطته على كل أراضي الدولة دون أي تمييز.
ورغم اهمية الاجراءات الامنية وضرورتها لا يمكن لأي جهاز أمني في العالم أن يمنع التفجيرات الارهابية، والذي يمنع فعلا التفجير هو الحل السياسي، وبالتالي على حزب الله أن يعيد النظر بتدخله في النزاع السوري، والحل الحقيقي لمنع التفجيرات هو الانسحاب من سوريا ومن أتون الحرب السورية.
وتساءل ما الذي أخذ حزب الله الى سوريا؟ فذهابه خطأ كبير هدّد الشيعة ولم يحميهم، وهدد لبنان وأمن لبنان.
ما نشهده من شماتة لفريق لبناني على حزن فريق آخر هو نوع من التوحش، حيث يحول الناس الابرياء الى ذئاب، لا شيء يرجع الناس عن الوحشية سوى الدولة، الدولة التي تعني سيادة القانون والسهر على تنفيذه بشكل شامل بواسطة الجيش وكل الاجهزة الامنية. وعلى السياسيين رفع ايديهم عن الاجهزة الامنية وعدم السعي لمذهبتها او اجراء محاصصة فيها بحيث تتم التعيينات وفقا للكفاءة، أكثر الاجهزة تطييفا للبنانيين هو الاعلام، الذي يستعمل لزيادة الانقسام واستشراء الثقافة الطائفية.
ان أمن لبنان في ظل الازمة السورية هو مسألة سياسية، وعلى القيادات اتخاذ القرار منعا لتعرض لبنان للعرقنة، ولابعاد لبنان عن المساحة الدموية السورية. ان مستوى مشاركتنا في الموضوع السوري يجب أن لا يتعدى المستوى العاطفي، ويجب أن يقوم الجيش اللبناني بمنع عبور أي مقاتل أو مسلح من أي فريق كان للحدود اللبنانية السورية حتى نستطيع أن نحافظ على بلدنا، والمطلوب اليوم قيام حكومة تستطيع أن تحافظ على مصالح الناس، اذا انسحب حزب الله من سوريا فلا بأس أن يشارك في هذه الحكومة أما اذا استمر في تدخله في سوريا فعليه أن لا يدخل في هذه الحكومة ولتتمثل الطائفة الشيعية بقوى من حركة أمل أو من قوى أخرى مستقلة من أجل المصلحة الوطنية.
آن الاوان لكي يدرك قادة حزب الله ان المشروع الذي تم اقامته والاستثمار فيه منذ أربعين سنة والذي زعم السعي الى الى توحيد الأمة الاسلامية من المغرب الى اندونيسيا بزعامة ايران قد انهار و فقد معناه قبل ان يفقد قواه، ايران ليست قبلة مليار مسلم بل مصدر قلقهم، وأن النموذج الذي قدمه حزب الله في قتاله لاسرائيل قد ذهب سدى في وحول المصالح الاقليمية الايرانية والسورية، واذا كان امين عام حزب الله قد اضطر ان يقول مؤخرا اننا نحن شيعة علي بن ابي طالب نريد تحرير فلسطين فان ذلك يعكس المازق والافلاس اللذان يطالان علاقة الحزب بالفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني فلا يمكن تحرير فلسطين نكاية بشعبها ولا يصح قيادة الامة عبر تخوين اكثريتها الساحقة.

التسجيل الصوتي الكامل للمقابلة


إطبع     أرسل إلى صديق



عودة إلى يوميات       عودة إلى الأعلى


2024 حركة التجدد الديمقراطي. جميع الحقوق محفوظة. Best Viewed in IE7+, FF1+, Opr7 تصميم: