صفير لـ"المسيرة": لو تغيرت الأكثرية لتحكمت سوريا وإيران بلبنان
الجمعة 12 حزيران 2009
رأى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير ان تشكيل الحكومة الجديدة يجب ان ينطلق من من أكثرية تحكم وأقلية تعارض وتعمل لتوفير الاستقرار للشعب وإيجاد السبل للحد من الهجرة. وشدد على أن اتفاق الطائف لا يحتمل التأويل، "وهو ينص بشكل واضح على المناصفة المسيحية الاسلامية،" مطالبا المسيحيين بأن يعوا الوجهة الحقيقية للبلد.
صفير، وفي مقابلة تنشرها مجلة "المسيرة" في عددها المقبل، قال "صحيح أن الوزن لم ينتقل من 14 إلى 8 ولكن لا نعلم ماذا يخبئ لنا المستقبل، أليس معلوما أن انتقال الوزن يعني تحكم كل من إيران وسوريا وفلسطينيي المعارضة بالوضع اللبناني؟"
وأكد أن الدول المحيطة بلبنان لها مطامع ومشاريع تحاول تحقيقها على حسابه وسأل "صحيح ان السوريين خرجوا ولكن هل زالت مطامعهم في لبنان؟"
ولم يبد صفير، مخاوف من أزمة داخلية " لأن السيد حسن نصرالله سلم بنتيجة الانتخابات، وقال أن ما يريده هو الحفاظ على سلاحه، أما في حال جاءت الحكومة على أساس أكثرية تحكم وأقلية تعارض، فأعتقد بأن الأمور ستسير في شكل جيد."
وردا على ما يردده فريق 8 آذار من أن رئيس الجمهورية، ميشال سليمان، هو الخاسر الأكبر بنتيجة الانتخابات قال صفير "يمكنهم أن يقولوا ما يشاؤون ويريدون إنما الرئيس هو الرئيس، وهل المطلوب ألا يكون له رأي وموقف على غرار سائر الناس في هذا البلد؟"
وإذ شدد البطريرك على ان المسيحيين موجودون وما زال لهم رأي وفي إمكانهم ترجيح الدفة لكنه توقف عند "المفارقة أن في الطوائف الأخرى أيضا أطرافا ضد الفئات الحاكمة ولكنهم لا يعبّرون عن اعتراضهم مثل المسيحيين".
وتوقف صفير عند تمييز نصرالله بين الاغلبية النيابية والأغلبية الشعبية فقال "الكلام عن العدد لا يخدم مصلحة المسيحيين، لأن العائلة المسيحية هي أقل عددا من العائلة الشيعية، والهجرة تطال كل اللبنانيين ولكن في شكل خاص المسيحيين".
وعن رأيه في كيفية إيجاد حل لمشكلة سلاح حزب الله قال "في حال كان يريد حزب الله الحصول على تطمينات يجب توفيرها، ولكن هذا الحزب أعطى نفسه رسالة إزالة إسرائيل من الوجود. وهذا أمر مستحيل في ظل الدعم الذي تحظى به إسرائيل من الدول الكبرى".