حركة التجدد تنعي الشهيد محمد شطح:
لعدم الرضوخ للتهديدات وتشكيل حكومة دستورية
الجمعة 27 كانون الأول 2013
باستشهاد الدكتور محمد شطح، يفقد لبنان قامة من قاماته الوطنية تميزت بالاعتدال والوداعة والاخلاق الرفيعة، لبناني بامتياز، عربي حداثوي دون تردد، آمن بانتفاضة الاستقلال وعمل في صياغة قراراتها وخياراتها، معتمدا عقلانية خلاقة، ولغة هادئة تحرص على التواصل والانفتاح.
ان حركة التجدد الديموقراطي، التي ارتبطت مع الشهيد بصداقة قوية قائمة على التلاقي حول قيم المواطنة والنزاهة الفكرية والانحياز لحقوق الانسان والحداثة والاصلاح والوطنية الصافية الخالية من اي تعصب، تدين بشدة الجريمة النكراء التي استهدفت قيم الدكتور شطح واعتداله، كما استهدفت حياته ودوره، والتي اتت لتشكل رسالة دموية تؤكد تمادي من يقف وراء هذه الجريمة في خيارات زج لبنان في آتون الحرب السورية وتفكيك بنية الدولة واحتقار الدستور والقانون وزعزعة الاستقرار لبنان وادامة الفراغ في مؤسساته الدستورية عبر منع تشكيل حكومة جديدة، وصولا الى احداث الفراغ سدة رئاسة الجمهورية .
ان حركة التجدد، اذ تنعي الشهيد الكبير، تتوجه بتعازيها الحارة الى جميع اللبنانيين والى عائلته ونجله عمر، رفيقنا في حركة التجدد، والى الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة، وتسال الله ان يلهمنا جميعا الصبر والسلوان.
ان الرد المناسب على هذه الجريمة هو عدم الرضوخ للتهديدات والاغتيالات والاسراع في تشكيل حكومة دستورية تتحمل مسؤولية وقف مخطط جر لبنان الى آتون الحرب السورية وحماية المؤسسات والمواقع الدستورية من الفراغ وتدبير شؤون اللبنانيين ومصالحهم في هذه المرحلة المحفوفة بالمخاطر.